الدوحة، قطر - نوفمبر: نظّمت مؤسسة قطر سلسلة من الجلسات النقاشية حول الاستدامة البيئية على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ "كوب 27" الذي ينعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وانعقدت الجلسات في جناح قطر، الذي أقامته وزارة البيئة والتغير المناخي، بمشاركة متحدثين من الجهات التابعة لمؤسسة قطر، وتشمل "إرثنا – مركز لمستقبل مستدام"، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر.
وتناولت الجلسات موضوعات مختلفة، من بينها الاستدامة في قطر، وآليات التعاون المشترك بين القطاعات المختلفة، ودور الشباب في المفاوضات المتعلقة بالتغيّر المناخي، والمساعدة في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتأثير التغيّر المناخي على المياه الجوفية، وكيفية تطوير الاقتصادات الدائرية في قطاع السياحة.
من جانبه، علَّق الدكتور جونزالو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، على مشاركة مؤسسة قطر في نسخة هذا العام من المؤتمر، مؤكداً أن مجابهة التغيّرات المناخية والتكيّف معها يأتي على رأس أولويات قطر ومؤسسة قطر، وقال: "تتضافر جهود المؤسسات القطرية لتحقيق طموحات الدولة في مجال التغيّر المناخي. ويسعدنا في مركز "إرثنا" أن نُمثِّل مؤسسة قطر برفقة زملائنا من جامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وجامعة تكساس إي أند أم في واحد من أهم المحافل المعنية بالتصدي للتغيرات المناخية".
وأشار الدكتور جونزالو إلى الاستفادة الكبيرة التي تحققت على مدار الأسبوع الماضي نتيجة اللقاءات المثمرة التي جمعت بين خبراء من داخل وخارج قطر وجرى خلالها تبادل الرؤى والأفكار، وأضاف: "لقد استفدنا من بعضنا الآخر، وازددنا فهماً واستيعاباً لقضية التغيّر المناخي التي تعد من أكثر التحديات الملحة التي تواجه عالمنا في وقتنا الحالي".
وعلى هامش إحدى الجلسات، أطلق مركز "إرثنا" بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت" تقريراً بعنوان "الطريق نحو السياحة الدائرية في الشرق الأوسط". ويتناول التقرير التحديات والحلول المتعلقة بتسريع وتيرة الاستدامة في القطاع السياحي في المنطقة، كاشفاً عن ضرورة تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في قطاع السياحة.
وأدار هذه الجلسة كل من المهندس مشعل الشمري، مدير أول المبادرات الاستراتيجية والشراكات في مركز "إرثنا"، وكلير كيسي ، الرئيس العالمي للسياسات والرؤى في إيكونوميست إمباكت. وعلق الشمري على التقرير ونتائجه قائلاً إنه خطوة مهمة نحو فهم تأثير السياحة على البيئة في المنطقة والتخفيف من حدته، وأضاف: "ستوفر السياحة الدائرية إطار عمل يسهم في تحقيق النمو المستدام، وسيتسنى ذلك من خلال اتفاق المعنيين بمجال السياحة على الالتزام بممارسات بيئية مستدامة تتمثّل في تغيير السلوك البيئي، وإعادة التدوير، والحد من النفايات، وغيرها من الممارسات البيئية".
ويذكر أن قمة المناخ "كوب 27" انعقدت بمشاركة ممثلي الحكومات والأكاديميين والخبراء من مختلف أنحاء العالم وناقشت التوصل لحلول لقضية التغيّر المناخي التي تعد أحدى أبرز التحديات العالمية في وقتنا الحالي.
إرثنا
"إرثنا" مركز غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف نشر الوعي والتأثير على السياسات المتعلقة بالاستدامة محلياً ودولياً.
يجمع المركز بين الخبرة الفنية والبحثية والاستشارات السياسية والمناصرة بهدف تشكيل مجتمع من الخبراء التقنيين والبحثيين، والعاملين في القطاع الحكومي، وصانعي السياسات، وصنّاع القرار، والشركات، والمؤسسات متعددة الأطراف، والمجتمع المدني لبناء مستقبل أكثر استدامةً وتجدداً.
ويدير "إرثنا" برامج في تخصصات متعددة في مجالات المناخات الحارة، والمدن المستدامة، والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى الاستفادة من إمكانات المدينة التعليمية في مؤسسة قطر كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة.
كما يركّز "إرثنا" على تطوير أدوات وحلول وسياسات لتحسين حياة الناس في بيئة طبيعية، ويقدم رسالة أمل ويتخذ خطوات مؤثرة للمحافظة على الموروث من خلال العمل يداً بيد مع المجتمع على إيجاد وتصميم حلول توظّف الموارد بالشكل الأمثل وتأخذ بعين الاعتبار الثقافة المحلية.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع سارة عبدالسلام:
+974 5010 6788
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.
للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa
للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa